الجمعة، 10 نوفمبر 2017

يوميات ذي الأسنان المثرمة (2)

#الرجل_ذو_الأسنان_المثرمة الذي لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان، ويظهر متى ما يشاء ظهر لي اليوم في مكانه المعتاد بالمقهى العتيق.
أظهر لي سعادة وحبورا بلقائي وقال:" مشاعرك حقك الطبيعي لا تُموٍّهها من أجل أي مخلوق،
ليس هنالك مُتسع في وقتك المسروق...ومن لا يتقبلك دعهُ يسقط من ثُقب الذاكرة."
صديقي ذو الأسنان المثرمة هذا دائما يمسّ فيّ وترا حساسا.

2  

#الرجل_ذو_الأسنان_المثرمة الذي لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان، قال لي بعد أن ارتشف رشفة من قهوته المرة " كن صادقا...هذا حسبك"
أحسست عمق مقالته فاستفسرت.
قال: الصادقون صادقون في القول والمشاعر، لا يتعمدون الجفاء ولا التبلد، لا يحسنون التمثيل ولا مصانعة الغير على حساب طويّتهم.
هو قلب ينبض بشكل لاإرادي، ويشعر بعفوية ،هو لسان يترجم النبض...كن منهم ولا تحمل همّ أي شيء. 



#الرجل_ذو_الأسنان_المثرمة الذي لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان تفحصني جيدا وغلالة الدخان هائمة بيننا، قال "تكاد تكون منهم"
" ممن؟ " قلت.
"الأجيال المتتالية، جيل يلحق بسابقه والأيام غير آبهة"
هلا فسّرت لي يا أنت؟ سألته
تنهد، صمت قليلا وقال: " منجرفة عبر تيار الأيام القميئة،تأتي الأجيال وتعتاد ما حولها ثم تغيب...تعتاد لدرجة فقدان القدرة على استيعاب وجود خلل ما".


لتعيش سعيدًا كان عليك تقبّل وجود الظلم والجشع والكذب كأشياء طبيعية، لكنك فشلت!
"هوّن على نفسك يا أخ...هوّن على نفسك ولا تتخذ الأمور مأخذ جد زيادة عن اللزوم، صدقني ستفشل إذا لم تتقبل وجود الكذب و الظلم والجشع كأشياء طبيعية...والله ستفشل" هكذا قال #الرجل_ذو_الأسنان_المثرمة الذي لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان...
صباحكم سعيد خال من الكذب.


  #الرجل_ذو_الأسنان_المثرمة الذي لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان، قدم لي نصيحة صبيحة اليوم، قال " اسمعني جيدا، انا لا احتاج تبريرا لقناعاتك الخاصة، ولا احد يحتاج ذلك...لا تجعل همك التبرير..عش قناعاتك رغمًا عنهم كلهم..."
ــــــــــــــــــ
قد ترغب في قراءة اليوميات السابقة:

Share:

0 التعليقات:

إرسال تعليق