الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

قصة الشجرة

شجرة التفاح
كانت هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة و كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة كل يوم...  يتسلق أغصانها، يأكل من ثمارها...وبعدها يغفو قليلا لينام في ظلها... كان يحب الشجرة وكانت الشجرة سعيدة بلعبه معها.
    مر زمن... وكبرالطفل... وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة... في يوم من الأيام...رجع الصبي وكان حزينا...! - قالت  الشجرة :" تعال والعب معي "

- " لم اعد صغيرا لألعب حولك...  أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها... "
- " لا يوجد معي أية نقود!!! " ردت الشجرة ، و أردفت " ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي ، بعه  و احصل على النقود التي تريدها... "
   سعد الولد لسماع ذلك ، تسلقها وجمع  كل الثمار... ولم يعد  بعدها.
حزنت  الشجرة  غاية الحزن لعدم عودته... في يوم ما رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولداً بل أصبح رجلاً...!!! كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له :" تعال والعب معي... "
 
أجابها : " لم أعد طفلا لألعب حولك مرة أخرى فقد أصبحت رجلاً مسؤولا عن عائلة...وأحتاج بيتا أوي به عائلتي... هل يمكنك مساعدتي  في هذا؟ "
- "آسفة!!! فليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أغصاني لتبني  بيتاً... ".
أخذ الرجل كل الأغصان وغادرها  سعيدا... كانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا...ولكنه لم يعد إليها... حزنت  الشجرة  غاية الحزن لعدم عودته...وفي يوم حارعاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة ... قالت له : " تعال والعب معي... "
رد الرجل: " أنا في غاية التعب وقد بدأ الكبريهلهلني...أريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح... احتاج مركبا ، هل يمكنك إعطائي مركباً؟؟؟  "
أجابته: " يمكنك أخذ جذعي لبناء مركبك...بعدها يمكنك أن تبحر  أينما شئت...وتكون سعيداً... "
قطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه ، وسافر مبحراً ولم يعد لمدة طويلة جداً... أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل وعند زيارته الشجرة قالت له :" آسفة يا بني الحبيب لكن لم يعد عندي أي شيء لأعطيه لك...  لا يوجد تفاح... "
- قال :" لاعليك لم يعد عندي أسنان لأقضمها بها... "
- " لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها... "
- أجابها : " لقد أصبحت عجوزاً اليوم ولا أستطيع عمل أي شيء!!! "
- قالت : " أنا فعلاً لا يوجد لدي ما أعطيه لك... كل ما لدي الآن هو جذور ميتة" أجابته وهي تبكي.- رد : " كل ما أحتاجه هو مكان لأستريح به ، فأنا متعب بعد كل هذه السنين... "
- قالت : " جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لراحتك  فتعال...تعال واجلس معي هنا واسترح معي...  "
نزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به و الدموع تملأ ابتسامتها
... أتعرفون من هي الشجرة هذه ؟؟؟
أنا اعرف.
Share:

0 التعليقات:

إرسال تعليق