جلس الأب فاتحا الجريدة...شرع في القراءة ...جاء ابنه الصغير و بدأ يلغط و ينط و يسأل أباه أسئلة مزعجة...تضايق الأب...خرج من عقله...و لما طفح الكيل اختار الاب ورقة من جريدته حيث كانت خريطة العالم مرسومة بألوان زاهية ... قص الورقة قطعا صغيرة و اعطاها لابنه.
- " حسنا ، ها الآن لك شيئا تفعله ، هذه خريطة العالم ، أرني شطارتك ، حاول إعادة تركيبها كما كانت"
انهمك الأب في قراءته مجددا و بسمة تحرر مرسومة على شفتيه ، كان كله يقين أن المهمة الصعبة التي أوكلها لابنه ستشغله طيلة اليوم ، غير أنه بعد أقل من ربع ساعة ، عاد الابن و الخريطة كاملة بين يديه. تفاجأ الأب
- " هل درّستك أمك الجغرافية ؟" سأل الأب.
- "أنا لا أعلم حتى هذا الشيء الذي أعطيتني إياه ، و لكن كان مرسوما في ظهر الورقة إنسان ، فما كان علي إلا أن أعدت تركيب الإنسان ، فتركب العالم لوحده"
0 التعليقات:
إرسال تعليق