اختيار الطريق
الاختيارات التي نقوم بها دون تفكير.
عجل صغير يريد العودة إلى حقله فيضطر للمرور بغابة عذراء غير مطروقة ،
كون الحيوان عديم التفكير و يتصرف حسب ما تمليه عليه غريزته ، التمس طريقا ملتويا، تارة يصعد تلا و طورا ينحى منحى وادي.
في اليوم الموالي يمر كلب و يتخذ نفس طريق العجل لعبور الغابة ، ثم يأتي دور كبش ، زعيم قطيع غنم ، يرى الطريق قد بانت معالمه فيقود أتباعه عبره.
لاحقا ، بدأ الناس يستعملون الطريق نفسه ، جيئة و ذهابا ، بمنعرجاته يمينا و يسارا،متذمرين من منحدراته و عقباته . غير أنهم لم يفكروا أبدا في خلق البديل.
بعد هذا الاستعمال الشديد ، تغير هذا الممر ليتحول إلى طريق ، تمر عبره حيوانات محملة بكل ما ثقل وزنه مجبرة على قضاء ما يفوق الثلاث ساعات لقطع مسافة يمكن اجتيازها في مدة لا تتعدى النصف ساعة.
مرت سنوات عديدة ، ليصبح ذاك الممر طريقا رئيسيا لبلدة صغيرة ثم الشارع الرئيسي لمدينة. كان الجميع يبدي تذمره من حركة المرور بالمدينة كون الشارع يتبع أسوا تخطيط ممكن.
بينما الناس متذمرين من هذه الحالة كانت الغابة القديمة تضحك بحكمة لرؤيتهم يتبعون بصورة عمياء سبيلا قد عُدّ من قبل دون طرح السؤال إن كان ذاك هو فعلا الاختيار الأمثل .
sincèrement d'où viennent ces idées!?bref très bon article!
ردحذفاخي امين ،،، و الله لست اذكر بالضبط اي كتاب قرات فيه هذه القصة... الأكيد يا امين انني لم اقراها بالعربيةإنما هي من بعض محاولاتي في الترجمة..ما يهمني الآن هو أنها نالت إعجابك.
ردحذفأشكرك مرة أخرى على الزيارة و التواصل.
مودتي و تقديري