حيكت حول أيامك الظنون.. سيجت لياليك بالمنام.. أشرب في قلبك الوهن.. و من فوق ارض المطامع النرجسية المغطاة بظلمة الصخب و الاغتيال انغرزت يد العمالة تنهش جذورك... تقتلعك كما العوسج.. ينقطع عنك لبن الام.. لبن الوطن.. تتضور روحك جوعا.. يتأوه الامل حذاء نعليك.. يتأكل جسمك بفعل صدإ الفراغ... فتتيقن انك فطيم في صيف العمر.
تمتهن البحث عن ام..عن وطن..عن مرضعة..تهضمك الدروب المهترئة لتلفظك الى ايادي الضلال..تدميك الاشواك..تلطخك الاوحال و يتصدى لك الجبل.
تلجا الى الحافة و تنوي القاء جثتك الذابلة بفعل الخطوب ، خلف اسوار الحدود المفروضة.
مكانك يا صاح...تجلد و صح.. لن ارحل.. لن ارحل و سابني من صبري بلرجا حصينا، و ان كان لهول و الضجة المفتعلة ثكنات ففي قلبي نخبأ للسكون.
مكانك يا صاح..تجلد و صح..لن ارحل..لن ارحل و سأقتات من ذكرى العظام و احمل الامل فجرا يجلي لي طلاسم الواقع.
مكانك يا صاح..هاك يدي..تعلق بساعدي..حاذي منكبك منكبي..فاتداني مشفوعا بالغبن مبرقعا بالاحزان امتن من الالتحام ساعات المسرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق