أحقا هذا يا ابن أمي؟؟ أحقا انا نعيش في عالم غارق في بحر الفصام..ملطخ بوحل الهذيان؟؟ أم أنا نتقدم نحو الرجوع؟
أحقا ان كنه الحياة بين ايدينا و لا نبالي؟؟؟ أم انا ندعي الغربة في خضم التساؤلات؟
لا تقل لي... لا تقل لي ان هذه المساحات الكبرى.. مساحات الحزن و الشقاء التي يعربد فيه القلق و الوساوس.. و أن هذه السحابات.. سحابات الوهم التي حجبت اشعة الشمس و ظللت اراضي الالم المعشوشبة... لا تقل لي ان هذا هو كنه الحياة.
لا تقل لي... لا تقل لي ان جناحات الاحلام المهيضة هذه ستقوى على حملنا حيث نخلع جلباب الحزن.. و ان اجسامنا المهترئة بفعل الخطوب ستقوى على لمس شعاع الفرح المزعوم.. اما تدري ان من مزقته سيوف المنون لا يعبا بدغدغة سكلكين المنام؟؟
يا ابن امي..كاذب هو ذاك الامل.. الامل الذي يحقننا بفاليوم الصبر.. لا لشيء سوى تخديرنا لننسى الام سرطان الواقع..فتعال.. تعال نرجع القهقرى.. تعال لنحلم ساعة و نبدد جحافل النسيان...تعال نروي جنة الذكرى بماء الاحلام.
نحلم بساعة الاصيل و المساء المتحفز... بجلسة امام عتبة الدار و قد رشت بماء طهور.. بضحكات بنات الجيران ملفوفة بوشاح البراءة.. نحلم بامطار لم تكن اترقبها اجهزة رصد بل اثرت في عواملها نوايانا الحسنة... نحلم ببساطة قصت جذورها أيادي التعقد.
تعال لنحلم يا ابن امي... ففي الحلم تعزية لنفوس شابة رسمت الكأبة علةى و جوهها تجاعيدا.
تعال لنحلم.. فإن كان الواقع يحيينا وسط الدموع ففي الذكرى موتنا و لكن محفوفين بالبسمات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق