طرق الوفاء متعددة ،، المشكلة تكمن في قلة أو عدم وجود من هو أهل للوفاء.
كان لأحد جيراني صديق و كان لهما قيثار اشترياه مناصفة ، يعزفان أو يخربشان عليه بين الحين و الحين. مات الصديق فقام جاري بتعليق قيثاره على حائط غرفته ، و لم يلمسه من يومها ،، هاهي ذي قصة قديمة من الصين تصب في نفس المصب.
في الصين القديمة ،، كان هناك صديقان حميمان ،، أحدها عازف ماهر بالقيثار و الآخر مستمع أكثر مهارة.
إذا ما عزف العازف لحنا جميلا عن جبل ،، تجاوب الآخر قائلا " إني أرى الجبل شامخا قبالتي !!!"
و إذا ما كان اللحن عن ماء يجري صاح الآخر " إني اسمع خرير الماء بالجدول المنساب هنا !!! "
إذا ما عزف العازف لحنا جميلا عن جبل ،، تجاوب الآخر قائلا " إني أرى الجبل شامخا قبالتي !!!"
و إذا ما كان اللحن عن ماء يجري صاح الآخر " إني اسمع خرير الماء بالجدول المنساب هنا !!! "
و لكن الأيام لا تديم الود دائما ،،،، سقط المستمع مريضا و مات.... أصيب العازف بإحباط و قطّع أوتار قيثاره و توقف عن العزف.
منذ ذلك الوقت أصبح تقطيع أوتار القيثار إشارة للصداقة الحميمة.
فهل يا ترى هناك من هو أهل لأن نقطع أوتار قيثارنا من أجله و نحرم أنفسنا لذة الطرب و تشنيف أسماعنا بأعذب الألحان ؟ أم أن وقتنا هذا هو وقت النفاق و الشقاق و الضحك ملء الأشداق و القلوب سواد صريم أو كما قال الحكيم سيدي عبد الرحمن المجذوب :
قرن الربعطاش يا الغدار.......يا الكاثرة فيك الدعـــــــاوي
الســــــن تضحك للســــن ....... والقلب من الأيمان خاوي
0 التعليقات:
إرسال تعليق