الأحد، 23 سبتمبر 2012

الحياة نهر جار

الشيخ الحكيم ممدد على سرير الاحتضار وأولاده وثلة من أتباعه محيطين به في جو مهيب أقرب إلى الخشوع...قال أحدهم في همس: ألا نسأله عن خبرة سنينه فيفيدنا بزبدة حكمته؟ ...أومأ الجميع بالايجاب و الحرص على عدم تضييع هكذا فرصة.
انحنى الإبن الأقرب منه و همس في أذنه:يا شيخ!!!  يا حكيم!!! ألا تخبرنا عن حكمتك في هذه الحياة؟
ردعليه الشيخ: الحياة يا ولدي نهر جار.

تلقفها  الإبن و همس بها للذي يليه... ومن فم لأذن وصلت الحكمة لآخر واحد في الحاضرين...لم يفم هذا الاخير الحكمة ..." الحياة نهر جار!!!!" ... و بصوت مسموع قال للذي بجانبه: استفسره في الأمر، قل له يشرح لنا مامعنى ان الحياة نهر جار.
وعاد السؤال من آخر واحد في حلقة الحاضرين... و من فم لأذن ... إلى أن وصل إلى أقرب واحد من الشيخ... انحنى هذا الأخير و همس في أذن الشيخ: يا شيخ!!! يا حكيم!!! الحياة نهر جار... ما معنى ذلك؟
رد الشيخ هامسا: حسنا... الحياة ليست نهرا جاريا.
Share:

هناك 4 تعليقات:

  1. الحقيقة اننى لم افهم هل الخياة نهر جارى ام لا فقد ايد الشيخ امرا وعاد بنفيه

    ردحذف
  2. الأخ فاروق، تحيتي و مودتي.
    مرحبا بك في يوميات الوجع و الحنين.
    الأمر بسيط جدا يا فاروق... حتى تفهم تصرف الشيخ ، عليك ان تفهم مقولة - هنري فورد- حيث يقول: "سواء إعتقدت أنك تستطيع، أو أنك لا تستطيع، إنك دائما على حق".
    فحياتنا نحن الذين نصورها ، فإن كنا نريدها نهرا جاريا فهي كذلك، و إلا فلا.

    لا تبخل علينا بزيارتك و تعاليقك.
    تقديري.

    ردحذف
  3. نعم نحن من نصنع حياتنا بأيدينا ونرسم خطاها كما نشاء

    ردحذف
  4. الحياة تكون كما تريد لها ان تكون،لا كما تريدك كما ان تكون، اللهم الا اذا تركتها تعبث بك وانت تتفرج عليها، بوركت على المقالة

    بالمناسبة الرجاء منكم الإتصال بي هاتفيا فقد اضعت رقمك، الأمر ضروري

    ردحذف