هذه التدوينة مستوحاة من كتاب" كيف تكتب رواية في مائة يوم أو أقل" لمؤلفه جون كوين كاتب روايات الرعب أو الروايات التى تدور حول لعبة الجولف والذي له أكثر من 25 كتابا.
جون كوين |
قام بترجمته القاص و الروائي محمد عبد النبي و تم إصداره على شكل كتيب مع مجلة الثقافة
الجديدة القاهرية عدد يوليو 2012.
يقدم الكاتب كتابه على شكل مائة يوم ويوم في كل يوم نصيحة. فى اليوم الأول يكتب: ما أسهل أن تخذل الكاتب شجاعته. إننى أعجب بأى شخص يملك الجرأة على كتابة أى شئ على الإطلاق.
الروائي محمد عبد النبي |
يقدم الكاتب كتابه على شكل مائة يوم ويوم في كل يوم نصيحة. فى اليوم الأول يكتب: ما أسهل أن تخذل الكاتب شجاعته. إننى أعجب بأى شخص يملك الجرأة على كتابة أى شئ على الإطلاق.
- فى اليوم 3 يكتب: أن الرسام الكبير ماتييس كان ينصح تلاميذه قائلاً: إذا أردت أن تكون رساماً فلتمسك عن الكلام.
- وفى اليوم 8 ينقل نصيحة جون براين مؤلف رواية غرفة على السطح: إذا كان لصوتك أن يسمع وسط آلاف الأصوات. وإذا كان لإسمك أن يعنى شيئاً بين آلاف الأسماء. فسيكون السبب الوحيد أنك قدمت تجربتك الخاصة صادقاً.
- فى اليوم 10 ينصح الكاتب: اكتب فقط عن شئ تعرفه. ثم يضيف وبدلا من أن تكتب عما تعرفه يمكنك أن تكتب عما تحبه.
- فى اليوم 12 ينصح الكاتب الشاب: اختر شخصياتك أولاً. ذلك أن اختيارها أصعب من اختيار إحدى القصص. وينقل عن كاتب روايات الألغاز أوكلاى هال: على أى كاتب أن ينصت لمتطلبات شخصياته. فحين تنبعث الحياة قد تصر على مصير ما غير ذلك الذى أعطى لها. وينصح الكاتب أنه إذا كان وجود الشخصيات فى رواياته بلا سبب. فإن ذلك سوف يبطئ من تقدم القصة. والبطء قد يسبب ملل القارئ. ويقدم نصائح محددة للكاتب الناشئ: استخدم جملاً قصيرة. استخدم فقرات قصيرة. استخدم لغة حيوية. استخدم صيغ الإثبات لا النفى أبداً.
- فى اليوم 20 تكون نصائحه: صوتك هو صوتك أنت. وأسلوبك هو أسلوبك أنت. لا تحاول أن تبدو مثل الكتاب المشاهير. كثير من الكتاب المبتدئين يشعرون أن عليهم إضافة شئ ما إلى صوتهم الخاص على الصفحة المطبوعة. من تكونه على الصفحة هو من تكونه فى الحياة. فرانسوا رينيه شاتو بريان قال: الكاتب الأصلى ليس هو من يحاكى أى شخص. بل هو من يستطيع أى شخص أن يحاكيه.
- فى اليوم 21 ينقل عن الروائية كاترين بورتر قولها: إن لم أعرف نهاية قصتى لما بدأتها. وفى اليوم 26 ينصح الكاتب: أن الرواية عمل من صنع الخيال. لكن ذلك لا يعنى أن لا تكون الحقائق فيها سليمة وصادقة. فلا شئ ينفر القارئ بقدر ما تنفره حقيقة غير دقيقة. ولا شئ يضفى على القصة المصداقية مثل الحقائق أو التفاصيل الصحيحة. حتى لو استعان الكاتب بالإنترنت فى بحثه.
- فى اليوم 28 ينصح الكاتب: بأن أى حديث لا يصلح أن يكون حواراً. فالحوار له غرض ومقصد. إنه يدفع القصة للأمام. ويبقى القارئ منتبهاً وواعياً بالقصة. ويشعره بأنه فى قلب الأحداث. وعلى هذا فلا تصف الأحداث البعيدة كأنها خبر على لسان أحدهم. بل ضع القارئ وسط أحداث قصتك مباشرة. وسوف يصبح حوارك عفوياً.
- فى اليوم 45 يكتب: كانت نصيحة أنطون تشيكوف بسيطة بساطة لافتة: إذا كان هناك مسدس معلق على الحائط فى المشهد الأول من المسرحية فلا بد أن يتم إطلاق رصاصة منه قبل النهاية.
- فى اليوم 48 يكتب: المثابرة هى كلمة السر. قال الروائى هارلان أليسون ذات مرة: إذا كان بمقدور أى شخص أن يمنعك أن تكون كاتباً، فلن تكون كاتباً.
- فى اليوم 50: حين تحدث الشاعر والروائى جيمس ديكى إلى طلابه قرب نهاية حياته قال: لا أقصد أن أروج للشاعر كل هذا الوقت. لكنى أفعل هذا أساساً لأن العالم لا يقدر الشاعر كثيراً. إنهم لا يفهمون الموضوع الذى أتينا منه. لا يفهمون جدوانا. لا يفهمون إن كان ثمة جدوى من الأساس. إننا سادة السر الأعظم وليس هم. فتذكروا ذلك حين تكتبون.
- فى اليوم 52 ينقل عن سكوت فيتزجرالد: الشخصية هى الفعل. الشخصيات لا تتحرك فى الفراغ. فغالباً ما ترتبط أفعالهم بأشخاص آخرين. ومن تلك التفاعلات فيما بينهم تتكون المشاهد. إن المشاهد التامة وأنصاف المشاهد والفقرات السردية هى أحجار البناء التى نشيد منها خط القصة الموحد.
- فى اليوم 59 يأتى بقول مأثور قديم عن الكتابة: إياك والإخبار. عليك بالإظهار. ومعناه لا تخبرنا عن الغضب. بل اظهره لنا. وعندئذ سوف نقرأ ونشعر بالغضب. لا تخبر القارئ بما عليه أن يشعر به. بل اظهر له الشخصيات والموقف. وسوف يصحو بداخله شعور الغضب أو الأسف أو الحب أو النزاهة أو العدالة.
- فى اليوم 69 ينقل عن سكوت فيتزجرالد عبارة دالة وموحية: لن تندم على أى شئ تحذفه من كتاب لك. أما المطلوب حذفه فهو الكليشيهات، العبارات المأثورة المبتذلة. وحذف عبارة تشبه بين عشية وضحاها. وجملة مثل عين العقل. وحكمة مثل لا يصح إلا الصحيح. رغم أنه لا جديد تحت الشمس إلا أن الحقائق القديمة ربما كانت ما زالت صالحة لإثارة الدهشة.
نصائح غالية ، توجيهات قيمة يحويها هذا
الكتيب ما أشد
حاجتنا إليها كمبتدئين و كما يقول المؤلف“ إنني أؤمن أننا جميعاً نحمل رواية واحدة على
الأقل في عقولنا أو قلوبنا. وقد عبّرت الروائية توني موريسون عن هذا الأمر قائلة:
إذا كان ثمة كتاب تتوق حقاً لقراءته لكنه لم يُوجد بعد، فعليك أن تكتبه بنفسك.”
ففي داخل كل منا رواية حبيسة في انتظار
الانبجاس، و ما يعوزنا لتحريرها سوى الطريقة.
هي ذي بعض مفاتيح الطريقة قدمها لنا جون كوين
و ترجمها لنا محمد عبد النبي ، لأقوم أنا بإعدادها على شكل ملف PDF ، يمكنك تحميله و الاستفادة منه. حمله من هنا
اشترك الآن بقائمتنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق