الجمعة، 10 نوفمبر 2017

يوميات ذي الأسنان المثرمة (3)


التقيته البارحة ، الرجل ذو الأسنان المثرمة الذي لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان....التقيته و قال لي : "قيلك من ربهم.. صَفِّ هذا" وأشار إلى صدره ثم أردف قائلا " انا والله ماعلابالي بربهم ، نعرف ربي وربي يعرفني، والجنة راه دايرلي فيها بلاصة، على خاطر ماراني كذاب، ماراني قتّال قوتالة ، ما نظلم ما نرضى ننظلم... وكل شاة تتعلق من عرقوبها. 
2
#الرجل_ذو_الأسنان_المثرمة الذي لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان، قدم لي نصيحة صبيحة اليوم، قال:" لوِّح للحياة بيدك، طمئنها بحضورك، وقبل أن تضحك لك أغلق أصابع يدك التي تلوح بها، ومن قبضتك فلينطلق الإصبع الأوسط!.. ياه ياحياة يا بنت الكلب ابن الكلب...وبذا ستكون قد تغذيت بها قبل أن تتعشى بك"
بصراحة ، أعجبني الرجل ذو الأسنان المثرمة.3
وكان القرف جاثما على صدري إلى أن ظهر أمامي #الرجل_ذو_الأسنان_المثرمة الذي لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان...من نظرة علِم بحالي وقال:" لا تأسى كثيرًا يا أنت !!! لست وحدك رغم الفراغ، هناك من يُبادلك الشعور وكأنهُ يربِتُ على كتفِ ذاكرتك!"...قال ذلك وربّت على كتفي وغاب.
4
#الرجل_ذو_الأسنان_المثرمة الذي لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان، لم يقتنع بفكرتي وهز رأسه نافيا ما قلته له بحجة أن "لكل وغد، هناك قطيع يُدافع . وإنه من العبث أن أُرهق نفسي في إقناع مُستعبد سعيدٍ بقيوده أن الحرية أجمل !

ألقيت عليه التحية وجلست، قال تفضل وقدّم لي سيجارة غولواز كان يهم بإشعالها، #الرجل_ذو_الأسنان_المثرمة الذي لا ينتظر المديح و ينسى آخر سيجارة في العلبة قبل أن يغادر المكان...قال "راك تشوف ! بقى لنا غي هذا وراهم تالبونا فيه" متكلما عن سجائره.
         هل سمعت عن حرائق اسرائيل ؟ قلت.
            نظر إلى نظرة، وابتسم هازا رأسه وقال " كلمة أقولها لك، إن الله لا يقاتل مع أحد ولا يقاتل في صف أحد ولا يظلم أحد ولا ينتصر لأحد ولا يعين ظالما ولا يدفع عن مظلوم مالم يدفع عن نفسه..و.." سكت قليلا وأردف " والكهنوت مسخرة المساخر" .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد ترغب في قراءة مزيد من اليوميات:
Share:

0 التعليقات:

إرسال تعليق