تسرمد الليل في مدينتي...شاخ بها الأسى...تعطرت من دمائها المأساة.. وقارب الضجة على برها رسى...تاه عني ما ابكيه فيها و بكى البكاء من حجم البلية.
متى يأتي الصبح ليفقأ عين الفجيعة؟؟ متى تبزغ شمس الصلح لتبرعم الأمل فينا جميعا؟؟
من ذبح في عيون الليل أغنية السنديان؟؟ من بذر في مخمل الفجر عويل الزيغان؟؟
هكذا..هكذا يشنقنا حبل السؤال و تكورنا البلية علامات استفهام.
آه... سماء مدينتي مسودة... سحبها غربان ناعقة و سيداهمنا الإعصار وشيكا... فطوبى لمن لا يزال له وطن.
شربت في مدينتي المأساة قسرا و من الثمالة بايعت لسع السياط.. و صحت : يا مواكب الأمل مري على قلوبنا... مري على هذا الشرخ و اسّاقطي براعما على رموش ليلنا و اغسلي المدينة من وحلها وطرزي شفاهنا الجدباء بالقبل...ياشموس الفرح تبعثري في مؤقنا.. و بلسمي ما جرحته مخالب الأرق و انثالي أنجما رصِّعي سماء مدينتي.
فسماء مدينتي مسودة... سحبها غربان ناعقة و سيداهمنا الإعصار وشيكا، فويح من لا وطن له.
0 التعليقات:
إرسال تعليق