الخميس، 30 ديسمبر 2010

أنا من أكون !!!

حنيني اليك عطر..ما بوسعه الا ان يفوح... ياوطنا غار منه الجمال ووحمت لجلاله العذارى.
الوطن الذي أمطرت سماؤه انجما...وطني ، الوطن الذي تمخضت أرضه لألئا... وطني.
لملمت دفاتري وقودا..أشعلت روحي مبخرة..فرشت مهجتي مصلى و ابتهلت: عد ياوطني..ياوطني ارجع.
وتبرقع بكفن البلية وطني..غاب خلف الضباب..وتهت في شفتيه و حرت داخل مقلتيه و تغربت بين يديه..امتطي صهوة اليأس حينا و حينا انضو عني ثوب الرجاء..اركب الموج دهرا و اركض بالريح ثم اعود إليه معلنا الولاء.
الوطن وطني..فلماذا تكممت النوارس و نما الموت خلف سور كل حديقة؟؟ لماذا تقتلني الأيادي البلهاء و تجمرك قصيدي العيون الخرساء؟؟
أخيّة !!! قولي لهم إذا مت: لا تحفروا لي قبرا..سأرقد في كل شبر من وطني..في كل وادي في كل منحنى..ارقد في ليله قمرا عظيم السنا...ارقد كالشمس في ربى وطني..ارقد في قلب كل من يعشقه.. فمثلي أنا القبر يخنقه.
مثلي أنا..إذا وضعوه في جنة تحتها الماء يجري... و غابوا في غيهم العفن، صاح..آه وطني.
قولي لهم هذا أخيّة !! فحنيني إليه عطر كدروه.. وما بوسعي إلا ارتداء كمامة...فمثلي أنا لا يحتمل النتانة.
Share:

هناك تعليقان (2):

  1. تحيه لك على هذه النزيف الشعري الجميل ودام الوطن...

    ردحذف
  2. فعلا يا أخي العبادي ،،، ليدم لنا الوطن لكن بدون نتانة كي نعيش وسط صفو أجوائه بقلوب طاهرة نقية.

    كرك على المرور...
    تخياتي و مودتي

    ردحذف