وجد رجل شرنقة فراشة ، وفي أحد الأيام ظهرت على الشرنقة فتحة صغيرة ، جلس لعدة ساعات يراقب الفراشة وهي تصارع الشرنقة جاهدة لإخراج جسمها من تلك الفتحة الصغيرة . ثم ظهر له أن الأمور توقفت و لم يحدث أي تغير وبدا له أنها لن تستطيع فعل أكثر مما فعلت.
لذا قرر أن يساعدها ، أحضر مقصا وقص قليلا من الشرنقة موسعا بذلك الفتحة فخرجت الفراشة بسهولة بعد ذلك. ولكنها كانت ذات جسم صغير منتفخ و جناحين ذابلين ملتصقين .
واصل الرجل مراقبة الفراشة متوقعا في كل لحظة أن يتحرر الجناحان ويتوسعان ليتمكنا من دعم الجسم الذي بدا يتضاءل مع مرور الوقت.
لم يحدث ذلك أبدا..بل..قضت الفراشة ما بقي لها من عمر تحبو بجسد صغير منتفخ و أجنحة ذابلة . و لم يكن أبدا بمقدورها الطيران.
ما لم يفهمه هذا الرجل ، رغم رقته و حنوه ، أن ضيق الشرنقة و صراع الفراشة و مجاهدتها للخروج من تلك الفتحة الضيقة هو الطريق الأمثل الذي حباها الله به كي يفرز جسمها سوائل إلى جناحيها بحيث ينفرجا و يشتد تماسكهما حال خروجها من الشرنقة.
في بعض الأحيان يكون الصراع و المشقة اشد ما نحتاج إليه في حياتنا وذلك كي نتمرس و تتصلب عيداننا ... و إلا قبعنا مشلولين غير قادرين على الطيران .
ماشاء الله .
ردحذفبارك الله فيكم .
تحياتي العطرة .
وفيك بركة أخي عبد الله.
ردحذفأشكرك على الزيارة و التعليق.
مودتي و تقديري.
شكرا
yep je connais l'histoire..elle est bonne !
ردحذفالحمد لله أنها نالت إعجابك رغم معرفتك المسبقة
ردحذفتحياتي يا أمين.
بارك الله فيك
ردحذفالله يعطيك العافية
وفيك بركة يا أخي.
ردحذفعلى فكرة مدونتك (محايل اسلامية)جميلة، غير أنني لم افهم معنى "محايل".
تحياتي.