الأحد، 2 يناير 2011

قصة الشرنقة


 لقدأدرجت في تدوينة سابقة ، قصة كزانتساكيس الروائي اليوناني وكيف تعجّل خروج الفراشة من شرنقتها ،، و هاهي ذي قصة ثانية عن شرنقة أخرى ،، أعتقد أن لنا دروسا عديدة نتعلمها من  الشرانق.

 وجد رجل شرنقة فراشة ، وفي أحد الأيام ظهرت على الشرنقة فتحة صغيرة ، جلس لعدة ساعات يراقب الفراشة وهي تصارع  الشرنقة جاهدة لإخراج جسمها من تلك الفتحة الصغيرة . ثم ظهر له أن الأمور توقفت و لم يحدث أي تغير وبدا له أنها لن تستطيع فعل أكثر مما فعلت.

   لذا قرر أن يساعدها ، أحضر مقصا وقص قليلا من الشرنقة موسعا بذلك الفتحة  فخرجت الفراشة بسهولة بعد ذلك. ولكنها كانت ذات جسم صغير منتفخ و جناحين ذابلين ملتصقين .
   واصل الرجل مراقبة الفراشة  متوقعا في كل لحظة أن يتحرر الجناحان ويتوسعان  ليتمكنا من دعم الجسم الذي بدا يتضاءل مع مرور الوقت.
  لم يحدث ذلك أبدا..بل..قضت الفراشة ما بقي لها من عمر تحبو بجسد صغير منتفخ و أجنحة ذابلة . و لم يكن أبدا بمقدورها الطيران.
  ما لم يفهمه هذا الرجل ، رغم رقته و حنوه ، أن ضيق الشرنقة و صراع الفراشة و مجاهدتها للخروج  من تلك الفتحة الضيقة هو الطريق الأمثل الذي حباها الله به كي يفرز جسمها سوائل إلى جناحيها بحيث ينفرجا و يشتد تماسكهما حال خروجها من الشرنقة.

  في بعض الأحيان يكون الصراع و المشقة اشد ما نحتاج  إليه في حياتنا وذلك كي نتمرس و تتصلب عيداننا  ... و إلا قبعنا مشلولين  غير قادرين على الطيران .







Share:

هناك 6 تعليقات:

  1. ماشاء الله .

    بارك الله فيكم .

    تحياتي العطرة .

    ردحذف
  2. وفيك بركة أخي عبد الله.
    أشكرك على الزيارة و التعليق.
    مودتي و تقديري.
    شكرا

    ردحذف
  3. yep je connais l'histoire..elle est bonne !

    ردحذف
  4. الحمد لله أنها نالت إعجابك رغم معرفتك المسبقة
    تحياتي يا أمين.

    ردحذف
  5. بارك الله فيك
    الله يعطيك العافية

    ردحذف
  6. وفيك بركة يا أخي.
    على فكرة مدونتك (محايل اسلامية)جميلة، غير أنني لم افهم معنى "محايل".

    تحياتي.

    ردحذف