السبت، 30 أبريل 2011

مدونتي في حلتها الجديدة

كما ترون، المدونة بحلة جديدة... قررت أن أغير من شكلها ففي رأيي أن اللون الداكن أليق بعنوانها و اريح للعين.
قد اقترح علي أحد الأصدقاء تغيير العنوان ، لكنني رفضت ذلك لوجود علاقة حميمية بيني و بين هذا العنوان ... شبه قصة ... ذكرى ...شيئ من هذا القبيل، المهم لم أغير العنوان ، خاصة أن قرائي قد ألفوه.
أنا لست مصمما غير اني زرت يوما موقعا خاصا يالقوالب المجانية  يعرض فيه " أحسن القوالب الخاصة ببلوغر" ، فاخترت قالبا وحملته، بعد إجراء بعض التعديلات اصبح كما ترون.
فلست ادري إن كنت قد أحسنت الاختيار أم لا ، لأني لا زلت أحن لشكل مدونتي القديم.

ما رأيكم أنتم؟ يهمني كثيرا رأيكم و اقتراحاتكم فلا تبخلوا علي بها.






Share:

الجمعة، 29 أبريل 2011

رب اعتذار انتج تدوينة


 





بعد أيام من  تسجيلي في النادي الجزائري للتدوين، زرته للاطلاع على بعض المدونات المشاركة و لم لا التعرف على أصحابها وقد سبقني في الانضمام إلى النادي مائة مدون و بذا كانت مدونتي الواحدة بعد المائة.

    رحت أتجول في أقسام النادي ... المنتدى ، الدليل ، المعلقة إلى أن  لفت انتباهي عنوان تدوينة لأحد المدونين المشاركين في المسابقة . كان العنوان هكذا " لا وقت للانتظار " ، عنوان عادي جدا غير أنه إذا كان قد سبق لك أن  أدرجت تدوينة و لها نفس العنوان فحتما سيثير فضولك أن تجد نفس العنوان لتدوينة آخر ،،، قد ترغب قي  أن تقارن ماذا يقول الآخر بقولك...خاصة إذا كان مشاركا معك في نفس المسابقة.

   المهم... نقرت على العنوان فلم يكن لي وقت للانتظار !!!!  وكانت مفاجأتي حين وجدت تدوينتي كاملة .. نقلها صاحب المدونة كاملة ...(كوبي/كولي)... فرحت... صدقا فرحت ،  لأني ببساطة ذكرت في تدوينة سابقة أن من بين الأسباب التي تدفعني للتدوين "رؤية القراء ينسبون أفكاري إليهم  " ،غير آني حزنت... ليس بالمعنى التام للحزن ولكني تمنيت  لو أن  المدون الذي نقل تدوينتي  ذكر المصدر ... من باب الأمانة مثلما يقولون .



   غلقت المدونة ورحت أبُحر في مدونات أخرى ثم انتقلت للدليل فإذا بي اقرأ أن المدونة التي نقلت تدوينتي، حتى لا أقول سرقت، تعد من بين أولى  المدونات المنضمة  للنادي وهي من بين المدونات العشر الأكثر زيارة.... هنا استغربت...كيف لمدون أن يعرض مدونته لضياع المصداقية بالنقل الحرفي  إلى درجة نقل نفس العنوان و نفس لون الخط ؟ فكتبت لصاحب المدونة رسالة خاصة ، استعملت لذلك بريد احد الاصدقاء  كون بريدي الخاص لم يرد أن يُفتح  و لم يكن لي وقت للانتظار ...لست ادري إن كنت شديدا الوطأة في رسالتي ، لا أظنني كنت كذلك !!!  .

سئمت الحديث بصيغة المذكر!!!   إلى التأنيث إذا، لان المدون المذكور هو الاخت فايزة صاحبة مدونة " لا ..أقولها و أمضي ".

في المساء ، فتح صديقي وليد بريده ، وكان الرد ، بدا لي ان الأخت فايزة لم يكن لها وقت للانتظار  بدورها... قرأتُ الإعتذار... أعدت قراءته... أحسست بندم ، تأنيب،، شيئ من هذا القبيل وقلت في نفسي "لعلي كنت قاسيا نوعا ما "، فراجعت رسالتي الأولى ولم اجد إلا سطرين بهما لفت انتباه للاخت أنها لم تذكر  المصدر.


زرت النادي و إذا  بي اجد اعتذارا آخر  و به تذكيرباعتذار قد سبقه وربما لم يصلني ، فتذكرت قصة لأنطون تشيكوف ، تحكي عن موظف كان يتفرج في قاعة اوبيرا.. يعطس فيبلل رقبة احد الحضور امامه  ثم........


أفضل ان تشاركوني قراءة القصة كاملة ، فتلخيص القصة كترجمتها يفقدها الكثير، و في حالة ما أعجبتكم وهذا ما أنا متأكد منه ، يمكنكم تحميل  مجموعة من قصصه من هنا 


موت موظف
قصة قصيرة لأنطون تشيكوف
ذات مساء رائع كان إيفان ديمتريفيتش تشرفياكوف، الموظف الذي لا يقل روعة، جالسا في الصف الثاني من مقاعد الصالة، يتطلع في المنظار إلى " أجراس كورنيفيل" .
وراح يتطلع وهو يشعر بنفسه في قمة المتعة . وفجأة … وكثيرا ما تقابلنا "وفجأة" هذه في القصص . والكتاب على حق، فما أحفل الحياة بالمفاجآت ! فجأة تقلص وجهه، وزاغ بصره، واحتبست أنفاسه .. وحول عينيه عن المنظار وانحنى و … أتش !!! عطس كما ترون . والعطس ليس محظورا على أحد في أي مكان . إذ يعطس الفلاحون ورجال الشرطة، بل وحتى أحيانا المستشارون السريون .
الجميع يعطس، ولم يشعر تشرفياكوف بأي حرج، ومسح أنفه بمنديله، وكشخص مهذب نظر حوله ليرى ما إذا كان قد أزعج أحدا بعطسه . وعلى الفور أحس بالحرج . فقد رأى العجوز الجالس أمامه في الصف الأول يمسح صلعته ورقبته بقفازه بعناية ويدمدم بشيء ما . وعرف تشرفياكوف في شخص العجوز الجنرال بريزجالوف الذي يعمل في مصلحة السكك الحديدية . وقال تشرفياكوف لنفسه : " لقد بللته . إنه ليس رئيسي بل غريب، ومع ذلك فشيء محرج . ينبغي أن أعتذر".
وتنحنح تشرفياكوف ومال بجسده إلى الأمام وهمس في أذن الجنرال :
- عفوا يا صاحب السعادة، لقد بللتكم ..لم أقصد .
- لا شيء ، لا شيء .
- أستحلفكم بالله العفو . إنني .. لم أكن أريد !
- أوه، اسكت من فضلك ! دعني أصغي !
وأحرج تشرفياكوف فابتسم ببلاهة وراح ينظر إلى المسرح، كان ينظر ولكنه لم يعد يحس بالمتعة . لقد بدأ القلق يعذبه . وأثناء الاستراحة اقترب من يريزجالوف وتمشى قليلا بجواره، وبعد أن تغلب على وجله دمدم :
- لقد بللتكم يا صاحب السعادة .. اعذروني .. إنني لم أكن أقصد أن …
فقال الجنرال :
- أوه كفاك ! أنا قد نسيت وأنت ما زلت تتحدث عن نفس الأمر !.. وحرك شفته السفلى بنفاد صبر .
وقال تشرفياكوف لنفسه وهو يتطلع إلى الجنرال بشك : " يقول نسيت بينما الخبث يطل من عينيه . ولا يريد أن يتحدث . ينبغي أن أوضح له أنني لم أكن أرغب على الإطلاق .. وأن هذا قانون الطبيعة، وإلا ظن أنني أردت أن أبصق عليه .. فإذا لم يظن الآن فسيظن فيما بعد ! …" .
وعندما عاد تشرفياكوف إلى المنزل روى لزوجته ما بدر عنه من سوء تصرف . وخيل إليه أن زوجته نظرت إلى الأمر باستخفاف فقد جزعت فقط، ولكنها اطمأنت عندما علمت أن بريزجالوف "غريب" .
وقالت : - ومع ذلك اذهب إليه واعتذر وإلا ظن أنك لا تعرف كيف تتصرف في المجتمعات .
- تلك هي المسألة ! لقد اعتذرت له، لكنه … كان غريبا .. لم يقل كلمة مفهومة واحدة، ثم إنه لم يكن هناك متسع للحديث .
وفي اليوم التالي ارتدى تشرفياكوف حلة جديدة، وقص شعره وذهب إلى بريزجالوف لتوضيح الأمر .. وعندما دخل غرفة استقبال الجنرال رأى هناك كثيرا من الزوار ورأى بينهم الجنرال نفسه الذي بدأ يستقبل الزوار . وبعد أن سأل عدة أشخاص رفع عينيه إلى تشرفياكو . فراح الموظف يشرح له :
- بالأمس في "أركاديا" لو تذكرون يا صاحب السعادة عسطت و .. بللتكم عن غير قصد .. اعذر ..
- يا للتفاهات .. الله يعلم ما هذا ! – وتوجه الجنرال إلى الزائر التالي – ماذا تريدون ؟
وفكر تشرفياكوف ووجهه يشحب : " لا يريد أن يتحدث أذن فهو غاضب .. كلا لا يمكن أن أدع الأمر هكذا … سوف أشرح له …"
وبعد أن انتهى الجنرال حديثه مع آخر زائر واتجه إلى الغرفة الداخلية، خطا تشرفياكوف خلفه ودمدم :
- يا صاحب السعادة ! إذا كنت أتجاسر على إزعاج سعادتكم فإنما من واقع الإحساس بالندم ! . لم أكن أقصد، كما تعلمون سعادتكم ! .
- فقال الجنرال وهو يختفي خلف الباب :
- إنك تسخر يا سيدي الكريم !
وفكر تشرفياكوف : "أية سخرية يمكن أن تكون ؟
ليس هنا أية سخرية على الإطلاق ! جنرال ومع ذلك لا يستطيع أن يفهم ! إذا كان الأمر كذلك فلن أعتذر بعد لهذا المتغطرس . ليذهب إلى الشيطان ! سأكتب له رسالة ولكن لن آتي إليه . أقسم لن آتي !".
هكذا فكر تشرفياكوف وهو عائد إلى المنزل . ولكنه لم يكتب للجنرال رسالة . فقد فكر ولم يستطع أن يدبج الرسالة . واضطر في اليوم التالي إلى الذهاب بنفسه لشرح الأمر ..
ودمدم عندما رفع إليه الجنرال عينين متسائلتين :
- جئت بالأمس فأزعجتكم يا صاحب السعادة، لا لكي أسخر منكم كما تفضلتم سعادتكم فقلتم . بل كنت أعتذر لأني عطست فبللتكم … ولكنه لم يدر بخاطري أبدا أن أسخر وهل أجسر على السخرية ؟ فلو رحنا نسخر فلن يكون هناك احترام للشخصيات إذن …
- وفجأة زأر الجنرال وقد أربد وارتعد :
- اخرج من هنا !!
فسأل تشرفياكوف هامسا وهو يذوب رعبا :
- ماذا ؟
فردد الجنرال ودق بقدمه :
- اخرج من هنا !!
- وتمزق شيء ما في بطن تشرفياكوف . وتراجع إلى الباب وهو لا يرى ولا يسمع شيئا . وخرج إلى الشارع وهو يجرجر ساقيه .. وعندما وصل آليا إلى المنزل استلقى على الكنبة دون أن يخلع حلته …
ومات.
 *******
لذالك كانت هذه التدوينة ، فرب اعتذار انتج تدوينة ، و رب اعتذار نشأت اثره صداقة.
يكفي لهذا اليوم فقد احسست أنني ثقيل عليكم نوعا ما!!! .








Share:

الأحد، 24 أبريل 2011

نعم الوفاء

    كان لرجل زوجة صالحة  جميلة، يعيشان في هناء و سعادة، يحبها و تحبه .وقد حل بالقرية التي يسكنان فيها مرض  من أعراضه انتشار الدمامل في الجسم . مما يسبب تشويه بشرة المصاب إلى حد البشاعة.
 وفي يوم ظهرت على الزوجة  أعراض هذا المرض الخبيث فعلمت انها مصابة به وستفقد جمالها لا محالة .. وحيث أن الزوج كان مسافرا حاولت جهدها و بأي طريقة أن تخفي عنه  الإصابة .
 في طريقه للعودة يصاب الزوج  بحادث يؤدي لفقده بصره ، تتألم الزوجة لذلك غير أنها ترضى مستسلمة لقدرهما ، فلعل الله لم يرد ان يزعزع ذاك الحب المنغرس بينهما، وعاشا حبيبين سعيدين ، قانعين بما كتبه الله لهما ، وتفاقمت الإصابة ...انتشرت الدمامل في صفحة ذاك الوجه المشرق ...ذبلت الوجنتان و تجعد الجبين الوضاح... وغزا التشوه وجه الزوجة بأكمله...و الزوج لما يزل يحيا بحبها وصورة وجهها الصبوح منقوشة في خياله ... وتمضي الأيام و السنون...اربعون سنة تمر على هذا الحال ، الإحترام متبادل ، الحب دائم ، و المودة ديدنهما...إلى ان سقطت ورقتها ...و شُيعت إلى مثواها الأخير  ..و بكى الزوج على فراق عشيرته، حزن  حزنا شديدا لفراق حبيبته.. وحينما انتهت مراسيم الدفن ..و هم كل حي للعودة من حيث اتى  .. قام الزوج ليغادر المقبرة فإذا بأحدهم يناديه ليسأله:
- " إلى اين أنت ذاهب؟"
- " إلى بيتي."
-" اسمح لي اقودك ، فلا يمكنك العودة لوحدك."
- "بلى يا أخي ، فأنا لست اعمى كما يظن الجميع."
- "كيف ذلك؟"
-  تظاهرت بالعمى  حفاظا على مشاعر زوجتي ، علمت بمرضها , وقد كانت نعم الزوجة فخشيت أن تُحرج من مرضها أمامي، فتظاهرت بالعمى طوال الاربعين سنة وتعاملت معها بنفس حبي لها قبل مرضها .











Share:

الجمعة، 22 أبريل 2011

عليك بنقل واحد فقط



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شركة في حاجة إلى تجديد طاقمها الإداري ، نظمت مسابقة بها سؤال واحد فقط هو:

بينما أنت تسوق سيارتك في وقت متأخر من  ليلة مظلمة باردة، تمر على محطة الحافلة فترى ثلاثة ينتظرون:
1-    سيدة عجوز ترتعش كأنها تصارع سكرات الموت.
2-    طبيب سبق و أنقذ حياتك.
3-    رجل أو امرأة لطالما حلمت بلقائه ولو مرة في حياتك.
لا يمكنك نقل أكثر من واحد بسيارتك. من  ستختار من هؤلاء الثلاثة ؟ من فضلك برر اختيارك.

*****
فكر في الأمر قبل مواصلة القراءة.
تخيل نفسك مشاركا في المسابقة وعليك الإجابة فماذا سيكون ردك؟ فهذا السؤال يعتبر تحليلا لشخصيتك لذا سيكون جوابك انعكاس لما بداخلك.

*****
أول ما سيطرأ على ذهن القارئ هو نقل  العجوز، فهي ربما ستموت من البرد لذا يجب إنقاذ حياتها أولا. وقد يفكر آخر بأن الطبيب الذي سبق وأنقذ حياتي أولى بنقله وذلك ردا لجميله وحسن صنيعه و من الأحسن عدم تضييع هذه الفرصة ،  كما يمكن لآخر أن يضيف  أن رد الجميل يمكن القيام به في وقت لاحق أما فرصة  مقابلة الشخص الذي كنا نحلم به ربما لن تتكررمرة اخرى .

كان عدد المشاركين في هذه المسابقة يقارب المائتين ، كل واحد أجاب على حسب ما تمليه عليه قناعاته مقدما ما يراه صوابا من تبرير لإجابته. غير أن المشارك الناجح لم يقدم أي تبرير  لإجابته.
كيف كان جوابه؟
بكل بساطة رد:
" أسلم مفاتيح السيارة للطبيب، كي ينقل المرأة العجوز للمستشفى و أبقى أنا مع الشخص الذي حلمت بلقائه ننتظر الحافلة "


Share:

رسالة أم لابنها

 أكتب لك هذه الرسالة بتأن لأني اعلم جيدا انك بطيء القراءة ، احمل القلم و أخط على الورقة ، اضع الورقة في المظروف و المظروف في علبة البريد ، كل هذا لأخبرك اننا جميعنا مرضنا  ولكن الطبيب جاء و أننا الآن قد شفينا.  منذ ذهابك أحسسنا انك لم تعد بيننا.
  بالأمس أقيمت حفلة في القرية، وكان هناك سباق الحميرورئيس البلدية قال من المؤسف انك لست هنا لأنك كنت  بالتأكيد ستفوز ، كما كان هناك سوق الكلاب فتذكرناك.
   حينما ستعود لن تتعرف على بيتنا لأننا رحلنا . بالمناسبة، ابن جارتنا سمير انتحر ، اتمنى ان لا يكرر عملته الشنيعةأما اخوك احمد فقد  بلع قطعة نقدية 20 دينار و الحمد لله  تمكن الطبيب من اخراج 19 دينار و قال أن الدينار الباقي قد تحلل لذا ليس هناك اي داع للخشية، اما اخوك الاصغر فكل الناس تسخر منه في المدرسة لانه لا يملك ملابس جديدة، وكوننا لا نملك مالا كثيرا، اشترينا له قبعة جديدة ولم نعد نتركه يخرج من البيت مكتفيا بالنظر من النافذة حيث لا يظهر إلا رأسه، ولم يعد احد يسخر منه.
   تحصل أبوك على وظيفة جديدة. مائتان وثلاثون شخصا تحته . هو مكلف بقص الحشيش في المقبرة التي يمكنك معرفة مكانها بسهولة، حيث كتب على بابها " لا يدفن هنا سوى الاموات الذين يحيون في البلدية ". آه !!!كدت انسى ، لقد تزوج اخوك بامرأة ، أظنك تعرفها ، إنها تلك التي اشبعتنا ضحكا أثناء جنازة اختك سعاد.
   ابعث لك مع هذه الرسالة 200دينار خفية عن أبيك ، سأعطيها له كي يبعثها بالبريد، كما ابعث لك قميصا جديدا صنعته لك من قميص ابيك القديم . ابعث لي قمصانك القديمة كي اصنع منها اخرى جديدة لأختك الكبرى.
  لقد ألمّت بنا مصيبة حيث ان الكلب انقطع ذيله، اما القط فقد بدأ يشيخ، لقد قلت لنا انك مريض، اسمع يا بني ان ساءت حالتك ،فلا تقعد هناك عليك العودة لتموت بيننا ، فذلك يسعدنا.
  في الأخير اتركك لانني لا اريد ازعاجك باخبارك  أن أباك قارب على الموت حينما ظهر بفخذه  جرح نتن مليئ بالقيح وعليه أسلّم عليك كثيرا.
أمك الحنون.
ملاحظة: كنت اريد أن ابعث لك مبلغا ماليا غير أنني لم اتذكر ذلك إلا بعد ان بعثت الرسالة
Share:

الاثنين، 18 أبريل 2011

مسابقة مالك بن نبي للمدونات الجزائرية



قرأت اليوم بمدونة معروف عبد القادر عن مسابقة مالك بن نبي للمدونات الجزائرية التي ينظمها موقع النادي الجزائري للتدوين .
 بداية ستكون  هذه المسابقة خاصة بالمدونات المكتوبة على المنصات المجانية و ستكون الجائزة عبارة عن مساحة مدفوعة مع اسم نطاق خاص بصاحب المدونة تشجيعا للتدوين  في المواقع الشخصية الحرة .



شروط ومراحل المسابقة
- أن يكون المدون جزائريا
- أن يكون مسجلا كعضو دائم في النادي
-
التسجيل في المسابقة من هنا
- أن تكون مدونته مكتوبة في مواقع التدوين المجانية
- أن تكون المدونة تحوي على 25 موضوعا على الأقل, بقلم صاحب المدونة وغير مقتبسة.
- أن لا تكون مدونته مخالفة لثوابت الأمة وآداب الكتابة
- أن لا يكون ممن يكتبون وراء الأسماء المستعارة
- أن لا يكون محتوى المدونة مخالف لحقوق أي جهة

وتمر المسابقة بعدة مراحل وهي كالتالي:المرحلة الأولى
- تمتد فترة الترشح من 01/04/2011 إلى 30/05/2011
المرحلة الثانية
- يتم إعداد قائمة بعشرة مرشحين, ويفتح باب التصويت لجميع الأعضاء وتمتد فترة التصويت من 01/06/2011 إلى 25/06/2011
المرحلة الثالثة
- تفصل لجنة التحكيم في المدونات الفائزة, ويتم الإعلان عن الفائزين في 05 جويلية 2011 عيد الشباب والاستقلال.


وسيتم الاعلان عن ثلاث فائزين للفوز بمساحة مدفوعة مع اسم نطاق خاص لكل فائز.

  وللمزيد من المعلومات ارجوا زيارة
مدونة النادي للتعرف على جديد واخبار المسابقة.

التسجيل للمسابقة من هنا

 


    وقد قمت اليوم بترشيح مدونتي : " يوميات الوجع و الحنين" للمشاركة متمنيا التوفيق لجميع المشاركين والمشاركات.
   يمكن لزوار مدونتي الكرام و قرائي الأوفياء تقييم المدونة من هنا ولهم جزيل الشكر و عظيم المحبة


 


Share:

الجمعة، 15 أبريل 2011

إرض بهدية ربك

تلقت مكالمة هاتفية تفيد بأن ابنتها الصغيرة جد مريضة. غادرت مكان عملها بسرعة الملهوف و في طريقها توقفت وقصدت أول صيدلية لتشتري الدواء. عند عودتها للسيارة تبين لها أنها نسيت المفاتيح بالداخل.

عليها العودة للبيت بأي طريقة ولكنها احتارت ما عليها فعله...كلمت المربية بالهاتف لتطمئن على الصغيرة ، غير أن المربية أخبرتها أن حالة الطفلة تزداد سوءا قائلة لها: " عليك إيجاد أي وسيلة لفتح الباب و العودة حالا" .

   وجدت المرأة أداة حديدية دقيقة و كأن احدهم قد حدث له نفس الحادث و فتح  بها باب  سيارته ، حملتها  وقالت في نفسها :" أنا لا أحسن استعمال هذه الأداة "  و أحنت رأسها داعية الله أن يساعدها.
    ظهرت سيارة قديمة مهترئة ، يقودها رجل قذر ، أشعث الرأس و اللحية ملطخ الوجه بالزيوت و قد شد رأسه بخرقة حمراء وسخة على طريقة  الأشرار أصحاب الدراجات النارية.
رفعت المرأة رأسها إلى السماء قائلة: " أهكذا تستجيب لدعائي يا رب ، ألم تجد إلا هذه الحثالة تبعثها  لي  كمساعدة منك؟ "  ولكنها لم تجد البديل كونها كانت يائسة ،  فرضيت  و شكرت الله على هذه الحثالة.
   نزل الرجل من سيارته و سألها إن كان في مقدوره المساعدة. قالت: " نعم ، ابنتي جد مريضة و علي العودة إلى البيت حالا  ، من فضلك ، أيمكنك استعمال هذه الأداة لفتح باب سيارتي؟.
" أكيد"   رد عليها الرجل واتجه إلى السيارة و في ثوان كان الباب مفتوحا.
من فرحتها قفزت عليه و احتضنته باكية و هي تقول: " شكرا جزيلا لك ، أنت رجل لطيف جدا "

استغرب الرجل ، ورد عليها :
سيدتي ، أنا لست لطيفا. أنت أول إنسان يقول لي هذا ،، لقد خرجت لتوي من السجن لكوني سارق سيارات "
قفزت المرأة نحوه  ثانية و عانقته و هي تصيح بأعلى صوت : أوووه ، شكرا لك يا رب ، أرسلت لي خبيرا ، أنا احبك يا إلهي ، و ممتنة لك لسكناك في قلبي.


Share:

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

بسمات متفرقة


    القس جرجس أثناء حملته التبشيرية في أدغال إفريقيا... يرى أسدا متجها نحوه...يخاف ...يقبع يصلي ...يلح في الصلاة والدعاء " يا رب السماوات !! تباركت و تعاليت !! اجعل من هذا الأسد حيوانا تحركه غرائز نصرانية نبيلة ".
يتقدم الأسد نحوه ، يقترب منه ، يقف على قائمتيه الخلفيتين ، يبْرك ، يُشبّك قائمتيه الأماميتين و يبدأ الصلاة منكسا رأسه لينهي صلاته بقوله " ربنا في السماء ، بارك لنا غذاءنا هذا ".
******
ثلاثة مفقودين بجزيرة نائية...لم تسعفهم أية حيلة للنجاة...  يظهر لهم جني من داخل حبة جوز الهند  يقترح أن يلبي لكل واحد منهم أمنية.... واحدة فقط.
يطلب الأول أن يُعاد إلى أهله... يفرقع الجني إصبعيه وتتحقق أمنية الأول.
يطلب الثاني أن يُعاد إلى بيته و يلتمّ شمل عائلته و لا يضطر أبدا للسفر مرة أخرى....عند فرقعة الإصبعين اختفى الثاني.
-         و أنت ماذا تطلب ؟ سأل الجني الرجل الثالث.
أتمنى أن تُعيد لي صديقيي، فأنا لا أحب أن أبقى وحدي.

******
المسطول

   أراد المسطول  النزول من السيارة ، تفاجأ بالمطر سيلا هادرا ..استدار ونزل من الباب الآخر.
****
مخمور يسال مسطولا: قيل لي أن زين العابدين أخ لحسني مبارك ؟ يرد المسطول : لا لا يا أهبل ، تشابه أسماء لا غير.
****
المسطول الأول : كم الساعة؟
الثاني: لست أدري.
الأول : غريبة !!!!  أنا عندي لست أدري و عشرين ... الوقت يمر بسرعة أيامنا 
هذه !!!
****
المسطول منشغل بصباغة جدار بيته ، قيل له خذ ضع تحتك أوراق الجريدة ، قال : لا لا  طولي يكفيني
****
يشكي لصديقه: هذه الأيام بالي دائما مشغول.يرد الصديق المسطول : أظن أن السماعة مرفوعة ، أنصحك بالاتصال بالبريد.
****
مسطول وقع في حيرة : هل هو على موعد مع واحدة على الساعة الثانية ، أم مع اثنين على الساعة الواحدة؟
****
توقف المسطول ، رأى إشارة ممنوع الوقوف ، انبطح احتراما لقانون المرور. 



Share:

الاثنين، 11 أبريل 2011

بين أب مريض وابنه النحوي

في كتابه: " جمع الجواهرفي الملح و النوادر"



كان رجل من التجار له ولد يتقعر في كلامه و يستعمل الغريب، فجفاه أبوه استثقالا له و تبرما به ومما كان يأتي به، فاعتل أبوه علة شديدة اشرف منها على الموت، فقال: اشتهي ان ارى وُلدي، فأحضروهم بين يديه، و أ ُخّرَ هذا ثم أ ُخّرَ  حتى لم يبق سواه، فقالوا له: ندعو لك بأخينا فلان؟ فقال: هو والله يقتلني بكلامه، فقالوا: قد ضمن ألا ّ يتكلم بشيء تكرهه، فأذن له، فلما دخل قال: السلام عليك يا أبت! قل: أشهد أن لا إله إلا الله، و إن شئتَ قل : أشهد أنَّ لا إله إلا الله، فقد قال الفراء: كلاهما جائز، و الأولى أحب إلى سيبويه! والله يا أبتي ما شغلني غير ابي علي، فإنه دعاني بالأمس فأهرس و أعدس(اي قدم له الهريسة و العدس) و أرزز و أوزز،و سكبج وسبّج، وزربج و طهبج،و أبصل و امصر، ودجدج و افلوذج ولوذج! ..
فصاح أبوه العليل: السلاح! السلاح!صيحوا لي بجارنا الشماس لأوصيه أن يدفنني مع النصارى و أستريح من كلام هذا البندُق!.
Share:

الأحد، 10 أبريل 2011

لا وقت للإنتظار


قصة  ربما تغيرطريقة نظرتك للأمور و كيفية عيشك و أنه عليك العيش في حدود يومك .
 
 
 





****
   شاب مصاب بسرطان لا أمل في شفائه .. ولد به.. في ربيعه السابع عشرة و يترقب الموت في أي لحظة... قابع طيلة يومه في البيت تحت رعاية والدته.
رغب يوما أن يخرج من البيت لبعض الوقت ... ترجى أمه ... بعد إلحاح وطلب مشوب بتوسلات قبلت أمه على مضض ... وراح يتنزه في الطرقات بلا هدف ، يشاهد المتجر هذا ليتوقف عند المتنزه ذاك ثم يواصل مشيه إلى أن استرعى انتباهه محل بيع أشرطة الأغاني .

   كانت به فتاة في ريعان الصبا، لو أمكن للجمال أن يتجسد لكان جسم الفتاة هذه محله ، من فرط جمالها وقف الشاب مشدوها ، وكان الحب من أول نظرة.
قدم رجلا و أخّر أُخرى ، كما يقولون ، تردد في الدخول ، غابت عنه الحجة ، و في الأخير وجد نفسه أمامها، أسرته بابتسامتها ، تسارع نبض قلبه و هو يرى تراصف أسنانها البلورية و شفتيها المعسولتين ، و أربكه وشاح البراءة المشع من جبينها و هي تسأله:  هل بإمكاني مساعدتك؟
كان صوتها مرمرا متكسرا على أرضية من رخام .. تلعثم الفتى ... وقال: حسنا ...أمممم !!! أريد شراء شريط غنائي .
أخذ شريطا قُبالته ، كيفما اتفق ، و أعطاها ثمنه...
-         ألا ترغب في أن أغلفه لك ؟  قالت له ذلك بابتسامة كأنها صنارة ، طعم، قيد ، سحر، تعويذة أسرته بها و جعلته مسمرا في مكانه ما من بُدّه إلا الرد بابتسامة وهزة رأس تعني : نعم.
أخذت الفتاة الشريط بكل همة و غابت  داخل مكتب ، ثم ما لبثت أن عادت و الشريط بيدها مغلفا أحسن تغليف و بورق  زاه مورد. أخذ الشاب الشريط المغلف  وغادر المكان عائدا إلى البيت بقلب خافق.

   من يومه ذاك، أصبحت زيارة المحل عادته و ديدنه ، كل صبيحة يزور الوجه المشرق و يرتوي بالإبتسامة الشافية و يحمل شريطا و يعود إلى البيت مزهوا ، ليضعه جانبا دون فتحه.
    ما أصعب أن يمتزج بداخلك مرض لا شفاء له بخجل لا دخل لك فيه !!! كان الفتى خجولا، ولطالما حاول جاهدا أن يكلم الفتاة  البهية ، يطلب منها أن ترافقه في نزهة أو ما شابه ، غير أن الشجاعة كانت دائما تخونه ، كان الخجل يقف بينه و بينها حاجزا لعينا.... لاحظت أمه تغيرا في سلوكه ... فرحت بذاك التغيير ... أفضى لها بمكنون فؤاده...فراحت تشجعه و تشد من أزره.
في اليوم الموالي ، ذهب الفتى للمحل بعزيمة لا تُـفـَل وفي نيته الكلام معها مهما كان  الثمن ...و كالعادة اشترى شريطا...غلفته له بغلاف جذاب ... غير أنها كانت  جد منهمكة و كانت الطلبات كثيرة عليها ..لذا ترك رقم هاتفه  قرب صندوق التخليص وغادر المحل .
في الغد ، لم يزر الفتى المحل ...بيدها رقم الهاتف .. حاولت الفتاة الإتصال به ...ردت الأم محاولة معرفة من المتكلم. قالت : انا فتاة محل بيع أشرطة الأغاني... ارغب في التحدث مع ابنك.... بكت الأم ..... انهارت بكاءا.
سألت الفتاة : ما الأمر؟ ماذا هناك؟
-         ألا تعلمين ؟ مات بالأمس.
-         وكان صمت رهيب في الطرف الثاني من الهاتف..وجوم...
مرت أيام...حنّت الأم لإبنها...صعدت إلى غرفته لترتيبها...بدأت بخزانة ملابسه ... وكانت مفاجأتها...رأت كومة أشرطة مغلفة بأغلفة زاهية براقة  لم تفتح أبدا...لم تتمالك نفسها ...أثارت كثرة الأشرطة فضولها  ففتحت أحدها.
عند تقطيعها غلاف أحد الأشرطة ، سقطت وريقة صغيرة...حملتها لتقرأ:
-         هاي !!! إنك ظريف ...لكم أتمنى أن نتقابل و نقضي أوقاتا جميلة مع بعض...... صوفيا
سقطت دمعتان حارتان ، انحدرتا على خدي الأم و هي تفتح الشريط الثاني، لتجد وريقة اخرى بها نفس العبارة ،.....وينهمر الدمع ... وتفتح شريطا آخر ..وتسقط وريقة أخرى ... وآخر ..و أخرى...
كان بكل شريط وريقة بها نفس الأمل بلقاء موعود.

هي ذي الدنيا.... لا تنتظر أبدا ...لا تتوانى في ابداء مشاعرك الطيبة تجاه من هم حواليك .... فغدا ربما يكون الوقت متأخرا
Share: